قسورة الجامعة وأعز من فيها.. هم الطلبة المحجوبة عن أعين المغرور.. جهدهم مشكور وسعيهم مأجور.. أسوة لخادم العربية ومحبها الغيور.. أصحاب الهمم العالية.. تركوا لمن جاء بعدهم عبرة نفيسة.. سيمتهم الذكاء والعبقرية.. تعبوا لأجل الضاد ونشرها.. قاموا بشتى الأنشطة التي يرجع نفعها لهم ولكل من صاحبهم.. كثر الله أمثالهم عند رحاب جامعتنا الرائدة.
جلست معهم ذات يوم بفناء أحدهم أمام الخيمة السوداء.. تناقشوا بهدوء واحترام حول برنامج تدريبي للطلاب الجدد؛ لتعريفهم بالجامعة وما دار فيها من نظام التعليم.. تشجيعا لهم للاشتراك باتحاد الطلبة؛ كي يصبحوا خير خلف لخير سلف.. فإن قسم تعليم العربية هو عسكر الجامعة وعمدتها.. يحمي سمعتها العطرة عند المجتمع قديما وحديثا بفضل الله ثم منسوبيه.
هم صحبة الأخيار لا يشقى بهم جليسهم.. نجوم الجامعة في الصداقة والأمانة.. صبروا على الحواجز لإنشاء البيئة العربية.. حتى ظفروا بروعة الفصاحة لسانا وكتابة.. تسابقوا عند الحصول على مرتبة الامتياز بدراستهم.. ثبت الرحمن حرصهم في طلب العلم.. وأيدهم بالتوفيق عند جميع أمنياتهم.. نفوسهم أنيقة تسمو إلى معالي الأمور.. فاشهد بأن لهم موضع قدم في قلبي.
No comments:
Post a Comment