- زيارة دار الاستشفاء -
زرت البارحة مستشفى السيدة خديجة بمدينتي، كنت أرافق والدتي للفحص الطبي بسبب مرضها المسن، فكانت الزيارة سريعة لا تتجاوز ساعتين، فحصها الطبيب ثم أخذ منها عينة الدم لاختبارها في المعمل وكتب لها وصفة الدواء، لاحظت أن خدمة المستشفى جيدة للغاية، تهتم الممرضات بحوائج المرضى وتقوم بمساعدتهم على الفور دون طول انتظار وإهمال طلباتهم.
نادرا ما وجدت الخدمة المتميزة عند رعاية المسنين مثل ما رأيت بأم عيني في تلك المستشفى، وإذا حدث تغيير الموعد لمقابلة الطبيب أخبر المسؤول أهل بيت المرضى مباشرة ليتم الحضور في الوقت المناسب، كما أن فيها سيارة الإسعاف وتكون جاهزة لمدة أربع وعشرين ساعة لمعالجة حالة الطوارئ، وفي الدور الثاني مسجد مريح تقام فيه الصلوات الخمس المفروضة.
تلك هي نبذة يسيرة من قصة زيارتي إلى المستشفى، والمتأمل في نعم المولى يدرك أن العافية نفيسة، وأن صاحبها يعيش في غنى تام عن مسألة الناس، فالعاقل من يغتنم صحته قبل سقمه، ولا يغتر بها فيترك الرياضة ويكون أسيرا للوسادة، بل يقوم بشكر الإله الودود على نعمة العافية، فإنه مهما بلغت من الجودة وتحسنت الخدمات بدار الاستشفاء فإن الوقاية دوما خير من العلاج.
No comments:
Post a Comment