- مدرستنا الأسيرة -
شيء عجاب.. حينما نلفت النظر إلى ما يحدث بأحوال طلبة العلم هذه الأزمنة.. فتحت الأسواق.. وأغلقت المدارس.. فيا ترى.. ما الذي يصيب أذهان المسؤولين في مجال التربية؟ أليس منهم رجل رشيد؟ لقد أبعدت الطلبة عن أهم أسباب لنيل العلم.. ألا وهو صحبة أستاذ.. أيها الفضلاء، متى ستنهضون من نومكم العميق.. وإلى متى تستترون برداء تقدم التقنية والتعليم عن بعد؟
إن الحصول على إمكانية التعليم بالمدارس شيء ضروري.. فالمدرسة مثل المستشفى.. والمعلم كالطبيب تماما.. ولا تختفي هذه الحقائق على أعيننا.. فإن بعد الطلبة عن معلمهم يظهر أسقاما قلبية باطنية.. ويفتح أبوابا لتضييع أوقاتهم.. من الوقوع في قلة الأدب إلى إنشاء مظاهرات تافهة.. مما يسيء إلى سمعة طلبة العلم.. ويقلل من شأنهم.
يا أصحاب العقول السليمة.. كيف تبدلون عملية التعليم في المدارس بأداء الواجبات المنزلية فحسب؟ ألا ترون أنكم تثقلون على الطلبة بكثرة الواجبات؟ أين نحن من مبدأ رحمة للعالمين؟ أم ذهبت منكم القدرة على القيام بعملية التعليم بوجه يليق به؟ عار عليكم أيها النائمون.. انهضوا وارجعوا سويا إلى التفكير السليم.. وإلا فكيف يدرك أهمية فتح المدارس قوم نيام تسلوا عنها بالحلم؟!
No comments:
Post a Comment