Wednesday, 13 July 2022

- إن قلبي معكم -


تحت ضوء البدر المنير.. مع شدة برودة الجو في مدينة بوقور.. رتبت هذه الأحرف؛ لأعبر عما جرت في ذهني من أفكار.. إنها رحلة طلب العلم المليئة بذكرياتها البهيجة.. فلقد رحلت من مكان لآخر والتقيت ببعض أهل العربية.. المتمكنين بدقائق أسرارها الثمينة.. من مشارق الأرض إلى مغاربها.. هم قدوتي وذخيرتي عند نشر هذه اللغة الكريمة.

صحبتهم شرف ومنة غالية.. نلت منهم الدرر الوافرة.. المستمرة فوائدها مع مرور الليالي والأيام.. لهم طرائق متنوعة في تعليم العربية.. مما تميل إلى اليسر والسهولة.. ورغم تبحرهم بالضاد كانوا في قمة التواضع.. يذهب أحدهم إلى المعهد مشيا على الأقدام.. ومنهم من يجالس الطلبة في مسجد الجامعة.. فكنت أسمع منه ويسمع مني.. يا لها من أوقات نفيسة!

كم أنا مشتاق لرؤيتهم ومجالستهم.. إخواني وأساتذتي الأحباء.. لكم مني جزيل الشكر وأسمى التحيات.. مع بعد المسافة أهدي إليكم دعواتي بظهر الغيب.. عسى الله أن يثبت أقدامنا على القيام بتدريس العربية.. حتى تأخذ بزمامها الأجيال القادمة.. ويجمعنا مرة أخرى في دار كرامته.. في أحسن حال وأنعم بال.. ببركة جد السبطين صلى الله عليه وسلم.


No comments:

Post a Comment